والذى لا يسنه ذلك الحالة على حد تعبير الامام الغزالى لا ينبغي ان يزيد على ان يقول :
وكان ما كان مما لسن فذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخير
المشاهد الصوفية إذن ليست تقافة كسبية وإذن لا يتأتي التحدث عن مصاردها الخارجية ايا كانت هذه المصادر
ووضع المسألة مسألة مصادر التصوف إذن موضع البحث والنظر والدراسة إنما هو وضع خطأ لا يفعله ولا يقوم به إلا من لا يفهم التصوف ولم يسمع فى تذوقه بقليل ولا بكثير والنتيجة التى تزيد [1]
أن تنتهي إليها هي ان الاتجاه نحو التصوف والنزوع إليها إنما هو فطرة واستعداد
اما التذوق الصوفى والشعور الصوفى والمعرفة الصوفية فإنها استمداد من مصدر النور والهداية.
[1] - فضيلة الامام الاكبر شيخنا الجليل الدكتور – عبد الحليم محمود ابحاص فى التصوف مع كتاب الامام الغزالى المنقذ من الضلال ص 241