وأيضاً يستند أصحاب هذا الرأي إلى حديث نسبوه إلى السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "ما فقد جسد الرسول صلى الله عليه وسلم " فهذه الرواية كما قال أ.د/أحمد عمر هاشم : إنها غير صحيحة سنداً ومتناً ، ولا أصل لها فإن الثابت أنها لم تكن مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يضمها بيت ، فالإسراء والمعراج معجزة تمت في مكة قبل الهجرة ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بني بالسيدة عائشة بعد ذلك في المدينة ([2]).
وأما عن الآية التي تحدثت عن هذا الرؤيا فأجاب عنها العلماء بأجوبة منها : أن المقصود بالرؤيا هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الإسراء والمعراج رؤيا في منامه قبل أن يحدث معجزة حقيقية في العيان.
ورأي آخر يقول إن المقصود هنا بالرؤية هي الرؤية البصرية ، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى وشهد ببصره الإسراء وما حدث فيها والمشاهد التي رآها والمسجد الأقصى والمعراج فالمقصود هنا الرؤية البصرية وليست الرؤية المنامية .
[1]) سورة الإسراء جزء من الآية 60
[2]) راجع في رياض السيرة ص98.