خلفاء له ، وأيضاً كان من الجائز أن يتغالى بعض الناس وينسبون إليهم نبوة كما كانت في الأنبياء السابقين من بني إسرائيل فلهذا قبضهم الله تعالى وهم صغار.
وقد يطرأ سؤال إذا كان الله قدر وفاتهم جميعاً فلماذا رزقه بهم؟
نقـول: إن المشركين كانوا يعيبون على الرسول (صلى الله عليه وسلم) إنجابه البنات، ويقولون أبو البنات ، فرزقه الله الذكور والإناثحتى تتم عليه النعمة ، ولا يكون أقل من إحداهم في الإنجاب خاصة ، وإن العرب كانوا يهتمون بالذكور ويحرصون على إنجابهم.
أما بناته(صلى الله عليه وسلم)فقد ماتو جميعاً حال حياته إلا السيدة فاطمة الزهراء فبقيت بعده ستة أشهر فقط ، مما يجعل مجالاً للفتن أو الخوض في توريث النبوة أو الخلافة فيكون ذلك مخالفاً لما جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أن الأمر شورى بين المسلمين يختارون أفضلهم وأتقاهم وأعلمهم وأخلصهم ليخلف الرسول (صلى الله عليه وسلم).